حذرت جمعيات حماية المستهلك في ألمانيا من استغلال شركات الصناعات الغذائية لبطولة كأس أمم أوروبا للترويج لمنتجاتها غير الصحية، وذلك بمساعدة مشاهير الرياضة المحبوبين لدى الأطفال.
فأثناء بطولة كأس الأمم الأوروبية كثرت الدعايات الإعلانية للأغذية الموجهة للأطفال التي تكون في أغلبها غير صحية وتحتوي على الكثير من الدهون والسكر والملح.
وتلجأ شركات الصناعات الغذائية إلى مشاهير الرياضة المحبوبين لدى الأطفال للترويج لمنتجات غير صحية.
وقد انتقد حزب الخضر الألماني شركات الصناعات الغذائية اتباع نهج يعتمد على إغواء الأطفال لاستهلاك مثل هذه المواد التي أثبتت دراسة أجراها الحزب -بالتعاون مع مستشفى بوتسدام- أن ثلاثة أرباع هذه المنتجات كانت من الحلوى والمشروبات والوجبات الخفيفة.
وعزت منظمة فود ووتش -التي تهتم بحماية المستهلك- تلك الحملة الدعائية إلى ما تحققه هذه المنتجات من أرباح كبيرة تصل إلى 15%، مقابل نسبة لا تزيد على 5% بالنسبة للخضروات والفواكه.
ولكن في ظل حقيقة أن نصف الألمان يعانون من البدانة التي قد تتسبب في أمراض خطيرة مثل داء السكري وأمراض القلب والشرايين على الأمد البعيد، يبدو أن ظهور نجم كرة القدم مثلا في إعلانات تروج لهذه المنتجات غير الصحية أمرا مشبوها.
وقال ميشائيل رادكة كبير الأطباء بمستشفى بوتسدام لطب الأطفال والشباب، "إننا نلحق الضرر بالصحة العامة للناس، عندما يروج الرياضيون -الذين يعتبرون مثالا للقوة الجسدية- لمنتجات تضر بصحة الأطفال".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق