الاثنين، 15 أكتوبر 2012

حكايتي مع الشجر


حكايتي مع الشجر


Photobucket
 
 

يقول الشاعر :ـ


كن كالنخيل عن الأحقادِ مرتفعاً ،، ،، يُرمى بطوبٍ فيعطي أطيب الثمرِ

استوحيت منذ صغر سنّي .. أن أكون مثل 
الشجر في جميع مافيه صفاته .. وتعاملاته .. وكلّ ما يعنيه



.. البدايه ..~


لماذا يتكبّر الناس .. بعضهم على بعض


ـ فلنعد إلى واقعنا وبداية خلقنا .. كلما أحسسنا بشئ جميل يميزنا عن غيرنا ..!!

ـ هكذا يكره الله المتكبرين قال صلى الله عليه وسلم : (لا يدخل الجنه من كان في قلبه مثقال ذرةٍ من كِبْر )


(( حكايتي مع الشجر ))


لكل شخصٍ في الحياة قدوه .. يقلده دائماً ويأخذ من صفاته مايريد ..
وربما جميعها ولكنني مختلف تماماً .. ليس غروراً ..
فلم يكن أمامي غير الشجر أقلده ..
,,,,, فإستمعوا لي إن أردتم

وهذه بعض صفات الشجر
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

1ـ الشموخ

لم أرى في أي كائنٍ حي يموت وهو شامخ إلا الشجر ..كان تعبيراً
جميلاً منه أن يعطيني هذه الصفه وهو لا يعلم أنني آخذها منه
فرفعت نفسي مع نفسي .. ومع الناس .. ولا يعني هذا ان نصل إلى
حدّ التكبر والرفعه عن الذين أقل من مستوانا مادياً أو علمياً أو
اجتماعياً ..
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فهناك جوانب لابد أن نحافظ عليها مع طبقات الناس .. فلابد أن 
:

نساعد الكبير .. ونعطي المحتاج .. ونحتوي اليتيم .. ونزور
المريض .. ونرفع العالِم .. ونطيع القائد أن نبتسم في وجيه كل من
حولنا .. حتى الطفل الصغير ..

ولنا في رسول الله قدوه .. عندما كان يسلم على الصبيان في الطرقات

ولنا فيه قدوه عندما كان يمزح ويضحك معهم ويقول لأحد الصغار
ما فعل النغير يا أبى عمير .. يسأله عن العصفور الذي كان يربيه
ولنا فيه قدوه عندما ذهب إلى قبر الجاريه التي كانت تنظف المسجد
وافتقدها وقالوا له بأنها ماتت فذهب وصلى عليها عند قبرها


وهذا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يأتيه وزير ملكِ الروم فيسأل
عنه ويدلّونه على مكان عمر في أحد البساتين


ـ توقع هذا الوزير أن يرى ملكاً ليس كالملوك فراشه الحرير ولبسه
الذهب ومن حوله ألف ألف فارس ولكن .. وجد عمر ( عمر الذي
ملك الدنيا بشجاعته .. وبقوته وصرامته ) وجده تحت نخله نائم
مفترشاً الأرض ومتوسداً نعليه ( اي نائم على حذائه ) ثوبه مشقق ..
به بضعاً وسبعون رقعه .. ليس بخلاً ولكن تواضعاً وخوفاً أن يسأله
الله عن حقوق المسلمين فقال الوزير .. عدلت فأمنت فنمت

وعمر الذي يترك مجلس حكمه في آخر الليل .. ليذهب إلى أحد
البيوت في المدينه في كل ليله .. فيتبعه رجل ليرى ماذا يفعل عمر
في هذا البيت ماذا رأى .. رأى عمر يهتم بعجوز يكنس بيتها
ويصنع عشاءها ثم يعود إلى بيته ..

فأي تواضع وأي رحمه نقتدي بها هنا ..؟؟

وهو الذي إن مرّ في وادي .. ذهبت الجنّ من وادي آخر .. من هيبته وقوّته

كن شامخاً .. عن سفاسف الأمور .. واخفض لمن هم دونك جناح الذلّ تستعبد قلوبهم 

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

2ـ إحتواءه لجميع الكائنات

هذا هو الشجر .. يحتوي بداخله أصناف الكائنات ويحمي الإنسان
وجميع من التجأ إليه من الحيوانات والحشرات

ـ ففي أغصانه تهدأ الطيور وتتخذ بيوتاً لصغارها
ـ وفي أعماقه تستكين الحشرات وتبني لها أجمل الممالك

فكن مثل هذا الشجر .. لا ترفض من أتى إليك .. واحضن كل محتاج يأتيك ..


ـ فقد جاءت إلى عائشه رضي الله عنها امرأه تريد شيئاً تأكله .. ولم
يكن في بيت الرسول صلى الله عليه وسلم سوى تمره .. ولكنها
أخذتها واعطتها لها فقسمتها تلك المرأه بينها وبين طفلتها من شدة
الجوع ولما جاء الرسول اخبرته بخبرها .. فقال ( اتقوا النار ولو
بشقّ تمره )


نصف تمره تقيك من النار .. كيف ونحن نمتلك في حياتنا أكثر من هذا بكثير ..؟؟

ـ إهتم بمن حولك .. حتى ولو كان حيوان أو حشره غير ضارّه
- فهناك من دخلت الجنه بسبب شربة ماء أعطتها إلى كلب
- وهناك من دخلت النار بسبب قطّه حبستها حتى ماتت

فلا تستحقر .. من المعروف شيئ ,,,, ولا تستحقر .. من المنكر شيئ

3ـ الرحمه

كن رحيماً مثل الشجر ، فالشجر يفرد أغصانه .. ليكون ظلاً
للآخرين من حرقة الشمس في تعب الصيف ويتحصّن في أحضانه
من كان يشكو قسوة البرد .. ورياح الشتاء ..
 
  
 
      

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق