الجمعة، 22 مايو 2015

المشروبات المحلاة تؤثر على صحة المراهقات


  المشروبات المحلاة تؤثر على صحة المراهقات
أظهرت دراسة نشرت نتائجها، اليوم الأربعاء، أن استهلاك المشروبات المحلاة يؤثر على صحة الفتيات الصغيرات، حيث إنه قد يؤدي إلى حلول موعد العادة الشهرية للمرة الأولى بشكل مبكر وزيادة طفيفة في خطر الإصابة بسرطان الثدي في فترة لاحقة.
وتابع الباحثون نحو 5500 أميركية بين سن التاسعة والـ14 بين عامي 1996 و200، وتبين لهم أن اللواتي يشربن أكثر من كوب ونصف الكوب من المشروبات المحلاة في اليوم تأتيهن العادة الشهرية أبكر بـ2.7 شهر بشكل وسطي، مقارنة مع اللواتي يستهلكن كوبين وأقل في الأسبوع.
وأوضح الباحثون أنهم توصلوا إلى هذه النتيجة بعدما استبعدوا تأثير الوزن والطول والأغذية المستهلكة والنشاط الجسدي على بدء الدورة الشهرية عند المراهقات.
وقالت كارين ميشال، الأستاذة المساعدة في جامعة "هارفرد مديكال سكول" في بوسطن والتي أشرفت على الدراسة المنشورة في مجلة "هيومان ريبروداكشن" الطبية: "تشير دراستنا إلى أن حلول العادة الشهرية أتت في وقت أبكر، بغض النظر عن مؤشر كتلة الجسم، لدى الفتيات اللواتي يستهلكن الكميات الأكبر من المشروبات المحلاة".
يذكر أن الوزن الزائد والبدانة يؤديان إلى ارتفاع في معدل كتلة الجسم، وهما يعتبران من العوامل الرئيسية للبلوغ المبكر والعادة الشهرية المبكرة، كما أنهما عاملان مرتبطان باحتمال أكبر للإصابة لاحقا بسرطان الثدي.
ورأى معدو الدراسة أن حدوث العادة الشهرية في وقت مبكر قد يكون له تأثير على الإصابة بسرطان الثدي في وقت لاحق بنسبة 1%، مؤكدين أن ذلك يعتبر "طفيفا".
ولم يجد الباحثون أي فرق بين حلول العادة الشهرية للمرة الأولى بين الشابات اللواتي يشربن المشروبات الغازية بسعرات حرارية متدنية أو عصير الفاكهة (من دون إضافة السكر إليه)، وتلك اللواتي يستهلكن كمية قليلة من المشروبات المحلاة.
إلا أن خبراء آخرين شككوا في هذه الدراسة، وشددوا، عند سؤالهم عنها، على أن معدي الدراسة لم يجمعوا معطيات الطول والوزن، بل أخذوها من تصريحات العائلات التي لا تكون موثوقة بالضرورة "مما قد يؤدي إلى تعديل كبير في الاستنتاجات"، على ما أكده ميشال كول، وهو طبيب أطفال متخصص في الغدد والبلوغ المبكر.
ومن جهته، قال ايوان هيوز من جامعة "كامبريدج" إن السن الوسطي لحصول العادة الشهرية للمرة الأولى في المجموعة كان 12.7 سنة، "وهو سن طبيعي جدا ولم يتغير في السنوات الـ40 أو الـ50 الأخيرة. نتساءل إن كان فرق قدره 2.7 شهر أمرا ذا دلالة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق